غربتي حنيني
غريباً أسير على قوارع الدجى
أبحث عن مسيري الى نابض الحياة
ولا حجّي أجد ولا القِبلة
بل وقدُ ليسٍ ألهبه الفراغ
أبرك على أقدام العطاء وأذرف
أشواقي دمعا إلى البكاء دعاء
وما أجد الحب إلا قبورا
بنيت على سقوط الآمال من علاء
ذاتي تبكّر سكرى إليّ
خمرها الليل وكأسها الزوال
تمزّق وَجداً لا يبلسمه
إلّا حنين يعشق الفرار
غربتي موتي ساحة جحيمي
يبعثني منها الغياب غبار
حنيني حياة يتيمة الدين
يولدني فيها ايمان يغار
نظراتي يحدق بها وجه العدم
فيطرحني لابسا كساء العراء
وآهاتي يعشقها صوت غريبٍ
حلّ في لحمي وذاب وباء
وإن ذبل ذكري يوما
وإن مات فيّ صمت الرجاء
يبقى مني أنّي غريب
متيّم بأرض فاقدة الأوصاف
متنفّسي حنين يقلق سؤالي
عمّا قبل أن يوجد غاب
فطرتي حنين يولد جمالي
قبح انتظار ما لا ادري
Antoine Fleyfel
09.03.2009
شعر مؤثر و لوحات عنيفة بالفعل…
أتأمل أن تشرق الشمس على كتاباتك و تلبس ثوب روحك الفياضة بالحياة و الأمل.